الفرق بين نظرتنا للحياة لما كنا صغار عنها لما كبرنا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاختلاف فى الصغر عن الكبر ........ سبحانك ربى

سبحانه فهو القادر والقدير والجبار والقوى .............................
هل تأملتم يوما الاختلاف فى الانسان نفسه كيف يكون ليكون شىء اخر ؟
من القادر على هذا سوى الخالق .............. فسبحانك ربى .

- نختلف : الفرحة فى الصغر عن الكبر ( فى الصغر : تحس بكل فرحة وبكل مناسبة ، فرمضان له ذكريات معنا بطفولتنا فقط ، نحس بفرحة العيد ونحن صغار والجديد اللى فيه ،، عكس هذا فى الكبر فأصبحنا لا نحس بشىء ، فكله سواء لا نحس بأية فرحة الا اذا تواجد أطفال بحياتنا فهم الذين يحسونا على الفرحة من خلال فرحتهم هم ) .

- نختلف : التفكير فى الصغر عن الكبر ( ففى الصغر تفكيرنا طائش وبنفس الوقت به حماسة وشجاعة ، مع السرعة والابتكار أما فى الكبر فتفكيرنا أعمق و يتسم بالهدوء والتأنى مع الحذر ) .

- نختلف : الاحساس فى الصغر عن الكبر ( فى الصغر لا نحس بالوقت ، فانه كافى من كثرة أعمالنا واحلامنا وطموحاتنا ،، أما فى الكبر نحس بالوقت أكثر وأكثر بل نحس بالوقت بأنه لا يمر ليصبح ثقيلا على كاهلنا ، وهذا لقلة نشاطنا وأعمالنا وأحلامنا ويكاد لا يكون هناك طموح سوى ان نحسن اخرتنا ) .

- نختلف : احتياجاتنا فى الصغر عن الكبر ( ففى الصغر أحتياجاتنا للدنيا لكى نعيش بها أكثر وقت ممكن ونلمس ونشعر بكل لذة فيها على قدر الامكان ، اما فى الكبر فأحتياجاتنا يكون للاخرة والسكينة ، وكيف نتخلص من الدنيا ونخرج منها على خير وبأقل الخسائر من الذنوب والمعاصى ، ولا نريد لان نلمس منها بأى محاسن أو لذة ، بل نحتاج لان نتخلص من أحساسنا بها تهيئة للدخول بالاخرة ويكأن انسحاب الادمان من دمائنا ، ادمان الدنيا وملذاتها ) .

- نختلف : أحلامنا فى الصغر عن الكبر ( أحلام الصغر فى شريك الحياة وكيف يكون ، فى المهنة والذى نتقاضاه منها ، فى المستقبل وكيف سيكون فى جنى المال وبناء أنفسنا بشكل عام ،، أما فى الكبر فأحلامنا تتمثل فى ابنائنا ، فى الجنة ومصيرنا كيف يكون والى اين سنذهب ؟ جنة ام نار ، فاحلامنا نتاج أعمالنا التى تؤهلنا لدخول الجنة وتبعدنا عن النار كالحساب بالاخرة ) .

- نختلف : الحب فى الصغر عن الكبر ( فى الصغر الحب متمثل فقط فى الجنس الاخر والحياة ، ونغفل عن حب الوالدين ، أما فى الكبر نشتاق بحبنا لوالدينا ، ويا حسن حظه من كان ينعم بوالديه بالحياة بجانبه فى كبره ، ويا عذابه من كان فقد والديه فحبه لهم يصاحبه نار الاشتياق والفراق ) .

- نختلف : الالوان فى الصغر عن الكبر ( فى الصغر الالوان تكون زاهية مبهجة مفعمة بالحياة ، الالوان الصارخة التى تنبض بكل شىء حى ،، اما فى الكبر فالالوان تكون هادئة باردة قاتمة التى تصرخ بانتهاء العمر ونفاذه ) .

نختلف فى الصحة - الجسد - احساسنا بالامان ........ نختلف فى كل شىء فى الصغر عن الكبر وسبحان الله لهذا الاختلاف رغم انه هو انسان واحد ، وكيف يكون الانسان هو نفسه فى الصغر بشخصية ومعتقدات ومبادىء وتغيرات تختلف كليا عن أنفسنا بالكبر ، يختلف فى كل شىء حتى فى أحاسيسه وأحلامه وصحته وطموحاته وحبه ........... فالاختلاف فى كل شىء ، من النقيض للنقيض وسبحان الله فى هذا الاختلاف .
سبحانك ربى فأنت وحدك القادر على كل شىء ، سبحانك يا مغير القلوب ويا مقلب الليل بالنهار ........... سبحانك يا مغير ولا تتغيير ، سبحانه ودوام الحال من المحال