الله يهديه

الله يهديه ..

الأم بطبيعتها تحب تدليل طفلها
وتخاف عليه من التعب والعناء
فتجدها حين يكون طفلها في سنواته الأولى تخاف عليه وترحمة وتعطف عليه
وأذا أخطأ فأنها لا تكون حازمة معه . بل تتركه رحمة ورأفة به
وبعد أن يصل الطفل إلى 6 سنوات لا تأمره بأي أمر من أمور الدين
تتغاضلى عن كثير من الأمور .. فلا تقول له : قم صل((هذا أن كانت من النوع اللذي يأمر أبنائة بالصلاة )) فأن قالت لم تلح عليه
وأن ألحت عليه ولم يفعل مرة تعاقبه ومرة تتركه .
فيكبر الطفل وهو يشعر ان الصلاة شئ غير ضروري
ومن سن السادسة الى الثانية عشر
تكون هذه الفترة .. مرة تأمره بالصلاة ومرةتتركه وكأنها شئ غير مهم
لأنها تقول في نفسها /
هو للآن صغير .. وإن شاء الله إذا اصبح رجلا سيصلي دون اوامر

ثم تمر فترة الطفولة وتأتي مرحلة المراهقة
فتكثر أخطاء الولد وتصبح الأم في صراع دائم معه
مرة لما تأخرت عن البيت ؟ ومرة لما لم تذهب للمدرسة
وتقول في نفسها : ياربي ساعدني لا اتحمل أخطأئه
وتخشى ان كثرت التأنيب له ان ينفر منها فتجدها في وقت الصلاة يستحيل ان توقضه ان كان نائم .
لأنها تخشى ان يغضب وأن يتهمها بالقسوة وبأنها حتى في نومه تتحكم به فتتركه ،
وأحيانا تمر الصلاة تلو الصلاة وهو نائم ولا توقظه ابدا لأنها تقول بأنه تعب من المدرسة ..
فلا توقضه الا اذا أتى الليل وشعرت أنه لو أطال النوم سيسهر ولن ينام وتترتب على ذلك امور لا تحمد عقباها فهو سينام بالصباح ولن يقوم الابتعب وجهد.
فتنهض مسرعه وتوقضه .. لأنها علمت أضرار النوم .. أما الصلاة فقد نزلت عليه الرحمة بأن لا توقظه !!
ولم تعلم عواقب ترك الصلاة
وحين يكبر الولد ويصبح شابا ..
له شخصيته القويه وكيانه المستقل .. ولا احد يجرؤ التحدث معه ونصحه
فيترك الصلاة نهائياً ولا يصلي .. في البداية يصلي الجمعه للجمعه ثم يتركها نهائيا
ثم تبدأ الأم في معانتها تجدها كل صلاة تدعي له بالهدايه
وتشتكي لوالدتها او صديقتها من ترك ولدها للصلاة.وتقول الله يهديه

وهكذا .. تبدأ تنصح به وتدعوا له ..

وأين هي من البدايه عنه .. ترك ولدها الصلاة بسببها ..
لم تنصحة ولم تجزم بالفعل .. ولم تتخذ موقف حازم منه لم تربيه تربيه اسلاميه مبنيه على اساسات صحيحة
اهملته .. وتركته .. فعلت قليلا وتركت كثيرا وتقول / الله يهديه .. والآن هاهي نتائج ما قدمت
اصبح عندها في البيت رجلا لا يصلي ..
نعم الله يهديه .. ولكن !! يجب العمل بالأسباب ..


أرجوااااان